الهالات: تأملات ذاتنا الحقيقية، الجزء 1 من 2

يخبرنا العلم بأن جميع الكائنات الحية لديها مجالات طاقة نابضة بالحياة تحيط بأشكالها الفيزيائية. تشمل هذه المجالات، المعروفة باسم الهالات، البشر والحيوانات والنباتات والأشجار وحتى الصخور. من المعروف أن الهالات تمثل عواطفنا وحالتنا الذهنية وخصائصنا الجسدية ومستوياتنا الروحية. يمكن استشعار الطيف النشط للنور، أو بالمصطلح العلمي المجال الكهرومغناطيسي، والشعور به، وفي بعض الحالات الخاصة يمكن للآخرين رؤيتها.

تختلف الهالات بين الناس جميعاً ويمكن أن تتغير من وقت لآخر، وفقاً للحالة العاطفية، والجسدية والروحية التي يمرون بها. بحال تمكنا من رؤية هالة الشخص، فستكشف عن "الشخصية الحقيقية" لهذا الشخص. تمتلك طبقات الهالة ألواناً مختلفة، والتي يمكن أن تظهر أثناء قراءة الهالة أو في نوع خاص من الصور. يخبرنا لون كل طبقة الكثير عن شخصية الشخص من حيث الصحة العقلية والعواطف والحالات المزاجية والطاقة الروحية. تم تطوير كاميرات خاصة لإنتاج "صور هالة". أحد الأمثلة على ذلك هي رادينت هيومن، وهي كاميرا مصممة خصيصاً يمكنها التقاط المجال الكهرومغناطيسي الفردي للشخص.

خلال محاضرة في تايوان (فورموزا)، تحدثت معلمتنا الحبيبة المعلمة السامية تشينغ هاي فيما يتعلق بعدم قدرتنا على إخفاء هويتنا، وأن الهالة تكشف عن حالتنا.

نحن واضحون بالنسبة إلى الكون كله. ليس ثمة ما يمكننا أن نخفيه، حقا. ناهيكم عن الناس الذين لديهم سحر أو الذين لديهم هذه العين المتبصرة، الذين يرون هالتك، لمعرفة أي نوع من الأشخاص أنت. المجال المغناطيسي يقول كل شيء، هالتك تقول عنك كل شيء. ناهيكم عن الحديث عن ذلك. نتحدث عن كائنات غير مرئية، حتى السماء والجحيم يرونكم جميعًا. لا يوجد ما يسعنا إخفاؤه سوى أنفسنا.

قام الدراسات الطبية والعلمية الحديثة مؤخراً بفحص ما نأكله وكيف يؤثر على حالتنا المزاجية. يتعرض شعب الحيوانات الذين يتم ذبحهم من أجل اللحوم لصدمات وألم شديد. يتم امتصاص هذه المشاعر وتبقى في خلايا لحمهم. هذه الطاقة السلبية غير مرئية بالعين المجردة أثناء شراء أحد منتجات اللحوم من محلات السوبر ماركت أو متاجر البقالة الأخرى. التواصل هو علم بسيط. عندما يتم استهلاك اللحوم، تنتقل اهتزازات الاضطراب من شعب الحيوان إلى الإنسان الذي يلتهم اللحم.

تحدثت معلمتنا الحبيبة المعلمة السامية تشينغ هاي كيف أن النظام الغذائي النباتي(فيغان) خالٍ من هذه الطاقة السلبية، وأنه من خلال استهلاك لحم شعب الحيوانات المتضمن الاضطرابات في أجسادهم وابتلاع لحومهم، نحن ندخل تلك الطاقة السلبية لأجسادنا.

جسدنا هو مركبة تحتاج لوقود مختلف. (صحيح.) علينا أن نزوده بالطاقة الحية من الخضار والفواكه، والحبوب. (نعم) وليس الجثث والطاقة الميتة والفاسدة لقطع اللحم الميت الملطخ بالدماء المليء بالمضادات الحيوية، وبمشاعر الخوف والرعب أيضا. (نعم يا معلمة.) هم يخزنون هذا النوع من الطاقة، قبل أن يموتوا، يعذبونهم. إنهم يعرفون كل ذلك. بل إنهم يعذبونهم جسديا كذلك. (نعم يا معلمة.) كل حياتهم عذاب. لذلك، كل هذه المشاعر مختزنة في اللحم، وإذا أكلته، لا يمكنك أن تنعم بالسلام. (نعم يا معلمة.) لا يمكنك الشعور بالسعادة، السعادة الحقيقية. (نعم يا معلمة.) وبالطبع، ستمرض. هذا ليس للاستهلاك البشري. الكثير من المضادات الحيوية والزئبق وسواه في جميع الأسماك، والسالمونيلا، أيا كان. في الوقت الحاضر، كثرت الأمراض، لا نتحدث عن كوفيد. (نعم يا معلمة.)

تقول د. أوما نايدو، أخصائية التغذية والأطباء النفسيين بكلية الطب بجامعة هارفارد، "يمكن للنظام الغذائي النباتي(فيغان) في النهاية أن يصنع أمعاءً صحية، مما يؤدي إلى حياة أكثر سعادة". كما أظهرت د. نايدو أن العلاقة بين الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف والحد من القلق، والتوتر والاكتئاب، الذي أوضح أيضاً أن "النظام الغذائي النباتي(فيغان) الذي يتكون من الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الفواكه والخضروات والدهون الخالية من الحيوانات تخلق ميكروبيوماً صحياً في الأمعاء، وهذا بدوره يعزز طاقتك ومزاجك."